صلوات الرب

الصلاة لها أهميتها القصوى، كركن أصيل من أركان الإيمان، فالصلاة تأتي كفريضة واجبة على المؤمن بعد الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات؛ وما من كائن في الكون إلا ويصلي، ولكن لا نفقه صلاته ولا تسبيحه. لذلك سنلقي نظرة على الصلاة في القرآن الكريم، وماهيتها، وبكل معانيها، وبكل صورها، وكيف أنها مفصلة وبدلالات قوية، ونرد بذلك على من يدعي أن الصلاة الحركية المفروضة وهيئتها غير موجودة إطلاقا في القرآن الكريم، بل هي أنواع كثيرة، ويعج بها القرآن الكريم صراحة، أو بدلالاتها وإشاراتها لو تناولناها من وجهة نظر قراءة سيميائية. كذلك، لا صلاة بدون قراءة الفاتحة، فلماذا ترسخت تلك المكانة العظيمة لسورة الفاتحة؟ ولماذا تسمى بالسبع المثاني؟ كذلك سنبحث محور موضوعاتها ولماذا سميت بالفاتحة وهل هو اسم توقيفي أم اجتهادي؟ وفي النهاية وعلى اعتبار أن الصلاة لغة، وهي الدعاء، وهي الصلة بين الأرض والسماء، سيستدعي منا أن نلقي نظرة على الآيات القرآنية التي جاءت بصيغة الدعاء، وغير ذلك من الأدعية المأثورة. وبالتالي فقد قسمنا البحث إلى خمسة أبواب